الدموع ماهي إلا وسيلة للتنفيس والتعبير عن الكثير من المشاعر الإنسانية , منها وأشدها الحزن
والقهر , الإحباط ، الظلم , ورد حسن نيتك بسوء ظن الآخرين , أو مجازاة طيبٌ عملك بنكرانه
بل وتوبيخك ولومك عليه أيضا أو كما قالوا قديما ((خيرا تعمل .. شرُتلقى)) ....ولكن من بين هذه
الدمعات ..... دموع لاتقدر بثمن وإن قٌدِر لها ثمنا فهو أثمنُ بكثير من أن تستطيع دفعه أو تحمله
أو حتى تخفيف شعورك بالذنب إن كنت سببا فيها .ومنها !!
(( دمعة الوالدين ))
قال تعالى في محكم تنزيله }وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا { هل تعلم معنى
هذه الآية ؟ معناها أن الله عزوجل أمر بعد عبادته مباشرة بالإحسان إلى الوالدين والبرُ بهما
لعلوٌ قدرهما عنده تعالى .. فكيف يعلوا عند الله تعالى لهذه المنزلة وتحبطها انت ... ياإلهي
ماأثمن هذه الدمعة وماأغلى ثمنها وخاصُة إن رافقها لك دعاء بالهداية والصلاحٍ... دعوة لك
لاعليك .. حتى عند عقوقك بهما بأي شكٌلٍ من الآشكال .(( فلا تقل أفُ ولاتنهرهما وقلٌ لهما
قولا كريما , واخفض لهما جناحٌ الذل من الرحمة وقلٌ ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا ))
...فكم منٌا كان سببا في نزول هذه الدمعة الثمينة ؟ ومن منا يستطيع أن يدفعُ ثمنها ؟ هل تستطيع
أنت ؟ هل تستطيع ؟
اللهم إرحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم إرحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم إرحمهما كما ربياني صغيرا